للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صفة شربه صلّى الله عليه وسلم

عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلّى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم.

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلّى الله عليه وسلم كان يتنفس فى الإناء ثلاثا إذا شرب ويقول هو أمرأ وأروى، قوله (كان يتنفس فى الإناء ثلاثا) وفى رواية لمسلم (كان يتنفس فى الشراب ثلاثا) المراد منه أنه يشرب من الإناء ثم يزيله عن فيه (أى فمه) ويتنفس خارجه ثم يشرب وهكذا لا أنه كان يتنفس فى جوف الإناء أو الماء المشروب. وكان عليه الصلاة والسلام غالبا ما يشرب وهو قاعد «١» .

صفة تكأته صلّى الله عليه وسلم

عن جابر بن سمرة قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم متّكئا على وسادة على يساره» .

وعن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ألا أحدّثكم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، قال وجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان متّكئا، قال وشهادة الزور أو قول الزور، قال فمازال رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكررها حتى قلنا ليته سكت» .

صفة فراشه صلّى الله عليه وسلم

ولرسول الله صلّى الله عليه وسلم فراش من أدم. (أى من جلد مدبوغ) محشو بالليف.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو نائم على حصير قد أثر بجنبه فبكيت، فقال: ما يبكيك يا عبد الله؟ قلت: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلم كسرى وقيصر قد يطؤون على الخز والديباج والحرير وأنت نائم على هذا الحصير قد أثّر فى جنبك!.

فقال: لا تبك يا عبد الله فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة» .


(١) أما شربه قائما فهو للجواز أو للحاجة.

<<  <   >  >>