للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآيات قال تعالى ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قال ابن القيم رحمه الله:

وهو اللطيف بعبده ولعبده واللطف في أوصافه نوعان

إدراك أسرار الأمور بخبرة واللطف عند مواقع الإحسان

فيريك عزته ويبدي لطفه والعبد في الغفلات عن ذا الشان

[صفة العلم]

س٩٠- بين ما تفهم من معاني هذه الآيات قال الله تعالى (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها) (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) ؟

ج- في الآيات إثبات علم الله وصفة العلم من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله وإثبات إحاطة علمه سبحانه بالأشياء جملة وتفصيلاً، واختصاصه سبحانه بعلم الخمس المذكورة في آخر سورة لقمان التي هي مفاتيح الغيب وفيها إثبات صفة القدرة وهي من الصفات الذاتية ومن أسمائه تعالى القدير الذي لا يعجزه شيء ومن قدرته تعالى أنه إذا شاء فعل من غير مانع ولا معارض وفيها رد على القدرية الذين يقولون أفعال

<<  <   >  >>