للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَوَجَعَ وجعه الذي مات فيه، فلما توفي غسل وكفن في أثوابه. دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا عثمان بن مظعون رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وما يدريك أن الله أكرمه "، فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أما هو فقد جاءه اليقين، فوالله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي " قالت: فوالله ما أزكي بعده أحداً أبداً.

قال الحاكم:

" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "

قُلْتُ: رضى الله عنك!

فلا وجه لاستدراك هذا على البخاري. فقد أخرجه فى مواضع. فأخرجه فى "كتاب الجنائز " (٣ / ١١٤) قال:

حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن بن شهاب قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته ثم أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي وغسِّل وكفِّن في أثوابه، دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " وما يدريك أن الله أكرمه " فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله؟ فقال: "أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي "

<<  <  ج: ص:  >  >>