للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الناس: ما قبلي مدخل.

فيقال له: اجلس، فيجلس، قد مثلت له الشمس وقد دنت للغروب، فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ فيقول: دعوني، حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، فقال: عمَّ تسألوني؟ فيقولون: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تشهد به؟ فيقول: أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله تعالى، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة، فيقال له: ذلك مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً، ثم يفتح له باب من أبواب النار، فيقال: ذلك مقعدك منها، وما أعدَّ الله لك فيها، [لو عصيت الله] ، فيزداد غبطة وسروراً ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد جسده كما بدئ، وتجعل نسمته في نسم الطيب، وهي طير تعلق في شجر الجنة ".

وفي لفظ: " وهو طير يعلق في شجر الجنة " قال أبو هريرة: (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [إبراهيم: ٢٧] ، وفي لفظ: " ثم يعاد الجسد إلى ما بدى منه ".

الاستعاذة بالله من فتنة القبر وعذاب القبر:

لما كانت فتنة القبر وعذاب القبر من الأهوال الكبار، والشدائد العظيمة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من ذلك في صلاته وفي غير صلاته، وكان يأمر أصحابه بذلك.

<<  <   >  >>