للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨- مشايخ مالك.

١٩- المنفردات والحدان (١) . (ط) .

تاسعاً: وفاته:

بعد حياة قصيرة من عمر الزمن، مليئة بالخير والعلم والصلاح، قضى الإمام مسلم نحبه، وكان سبب موته فيما ذُكر أنه (عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث قال محمد بن عبد الله [الحاكم] : زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات) (٢) .

وقد ك انت وفاته عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين (٣) .

ولم يعقب ذرية ذكوراً (٤) ، وقد ذكر الحاكم أنه رأى من أعقابه من جهة البنات (٥) .

فرحم الله الإمام مسلم بن الحجاج وجزاه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين.


(١) تذكرة الحفاظ (٢/٥٩٠) وسير أعلام النبلاء (١٢/٥٧٩) وليس هذه كل مؤلفات الإمام مسلم لأن الذهبي عبدما سردها قال: (ثم سرد الحاكم تصانيف له لم أذكرها وللاستزادة حول مؤلفات مسلم ينظر " كتاب الكنى والأسماء " الذي قدّم له الأستاذ مُطلع الطرابيشي ونشرته دار الفكر ٠ص٢١ ـ ٢٧) فقد جمع وأحسن.
(٢) تاريخ بغداد (١٣/١٠٣) وصيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص٦٥) وهذه القضية فيها نظر.
(٣) تاريخ بغداد (١٣/١٠٤) وصيانة صحيح مسلم (ص٦٤) .
(٤) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص٥٢) .
(٥) سير أعلام النبلاء (١٢/٥٧٠) .

<<  <   >  >>