للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣)

(تعريف الشرك)

الشرك في اللغة:

هو المقارنة وخلاف الانفراد، ويطلق على المعاني الآتية:

المخالطة, والمصاحبة والمشاركة.

تقول: شاركته في الأمر، وشركته فيه أشركته شركاً، ويأتي شركة، ويقال: أشركته، أي جعلته شريكاً (١) .

الشرك في الاصطلاح:

هو اتخاذ الند مع الله تعالى؛ سواء أكان هذا الند في الربوبية أم في الألوهية أو الأسماء والصفات، أي: جعل شريك مع الله في التوحيد، ولذا يكون الشرك ضد التوحيد، كما أن الكفر ضد الإيمان، قال تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (٢) .

وغالب الشرك عند الناس يقع في الألوهية؛ كالشخص الذي يدعو مع الله تعالى غيره، أو يصرف له شيئاً من أنواع العبادة،


(١) انظر معاجم اللغة: (لسان العرب) : ج٧، ص ٩٩ و (تاج العروس) ج ٧، ص ١٤٨ و (تهذيب اللغة) ج ١٠، ص ١٧ و (معجم مقاييس اللغة) ج٣، ص ٢٦٥.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٢.

<<  <   >  >>