للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (١) .

والشرك يحبط جميع الأعمال، قال تعالى:

{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢) .

والمشرك حرمت عليه الجنة، وهو مخلد في النار، والعياذ بالله، قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (٣) .

والمشرك حلال الدم والمال، قال تعالى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} (٤) .

والشرك في الشرع نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر.

[الشرك الأكبر:]

هو بمعنى الكفر الأكبر؛ يحبط جميع الأعمال، ويخرج


(١) سورة النساء، الآية: ٤٨.
(٢) سورة الزمر، الآية: ٦٥.
(٣) سورة المائدة، الآية: ٧٢.
(٤) سورة التوبة، الآية: ٥.

<<  <   >  >>