للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: هو حرٌّ لوجه الله ...

قال البخاري: (لم يقل أبو كريب عن أبي أسامة: حرٌّ) .

قال الحافظ: ووقع في بعض النسخ من البخاري: ((هو حر لوجه الله)) وهو خطأ ممن ذكره عن البخاري في هذه الرواية لتصريحه بنفيه عن شيخه بعينه (١) .

٥ - حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين ...

قال الحافظ: قوله (إذا سكت) هذا في الروايات المعتمدة - بالمثناة الفوقانية - وحكى ابن التين أنه روى بالموحدة (يعني سكب) ومعناه: صب الأذان وأفرغه في الآذان، والرواية المذكورة لم تثبت في شيء من الطرق وإنما ذكرها الخطابي من طريق الأوزاعي، عن الزهري، قال: أن سويد بن نصر -راويها عن المبارك عنه - صبها - بالموحدة - وأفرط الصغاني في العُبابَ فجزم أنها بالموحدة، وكذا ضبطها في نسخته التي ذكر أنه قابلها على نسخة الفربري، وأن المحدثين يقولونها بالمثناة ثم ادعى أنها تصحيف، وليس كما قال (٢) .

٦ - حديث أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ... )) .

قال الحافظ: قوله: (نقية) كذا عند البخاري في جميع الروايات التي رأيناها - بالنون - من النقاء، لكن وقع عند الخطابي والحميدي وحاشية أصل أبي ذر: (ثغبة) - بمثلثة - قال القاضي عياض: هذا غلط في الرواية وما ضبطناه في البخاري من جميع الطرق إلا (نقية) .


(١) . المصدر السابق ٥/١٦٣.
(٢) . المصدر السابق ٢/١٠٩.

<<  <   >  >>