للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القيامة، حتى يضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل، فتقول: ما يجمعكم عند عدو الله؟ فيبتدرون، فتسم الكافر، حتى إن الرجلين ليتبايعان فيقول هذا: خذ يا مؤمن، ويقول هذا: خذ يا كافر (١) .

[رفع القرآن من الأرض]

١- عن ابن مسعود قال: ((لينتزعنَّ هذا القرآن من بين أظهركم قلت: يا أبا عبد الرحمن كيف ينتزع وقد أثبتناه في مصاحفنا؟! قال: يسرى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء ويصبح الناس فقراء كالبهائم ثم قرأ عبد الله: {وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً} [الإسراء:٨٦] )) (٢) .

وفي رواية: ((وليصلين قوم لا دين لهم ولينتزعن القرآن من بين أظهركم قالوا: يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسرى على القرآن ليلاً فيذهب به من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء)) .


(١) رواه ابن أبي شيبة (١٥/٦٦) والطبري في تفسيره (٢٠/٩) .
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (٣/٣٦٢) والطبراني في الكبير (٩/١٤١)

<<  <   >  >>