للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((عليك بمن أنت منه)) قلت: يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي؟ قال: ((شاركت القوم إذن)) قلت: فما تأمرني؟ قال: ((تلزم بيتك)) قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: ((فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه)) (١) .

[افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة]

١- عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أنه قال: ألا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا فقال: ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة؛ وهي الجماعة - زاد ابن يحيى وعمرو في حديثيهما - وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء (٢) كما يتجارى الكَلَب (٣) لصاحبه، - وقال عمرو: الكلب بصاحبه - لا يبقى منه عِرْق ولا مَفْصِل إلا دخله)) (٤) .


(١) رواه أبو داود (٤/١٠١) .
(٢) أي تسري وتدخل إليهم البدع.
(٣) داء يعرض للإنسان من عضة الكلب.
(٤) رواه أبو داود (٤/١٩٨) .

<<  <   >  >>