للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعناق الإبل بِبُصرى)) (١) .

[رفع الأمانة]

١- عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين، رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر، حدثنا: ((أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال (٢) ، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها (٣) ، قال: ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت (٤) ، ثم ينام النومة فتقبض، فيبقى أثرها مثل المجل (٥) ؛ كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبراً (٦) وليس فيه شيء، فيصبح الناس يتبايعون؛


(١) رواه البخاري (٩/٧٣) ومسلم (٤/٢٢٢٧) . قال النووي: ((وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة)) قاله في شرح مسلم (١٨/٢٨) .
(٢) أي: في أصل قلوبهم.
(٣) أي: الأمانة بحيث لا يبقى من يوصف بالأمانة إلا النادر ولا يبقى من أثرها إلا مثل أثر الوكت.
(٤) سواد اللون من النار.
(٥) أثر العمل باليد.
(٦) أي: ورم وامتلأ ماء.

<<  <   >  >>