للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنه يراك)) ، قال: متى الساعة؟ قال: ((ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها، إذا ولدت الأمةُ رَبَّها (١) ، وإذا تطاول رُعاةُ الإبل البَهْمُ في البنيان (٢) ، في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} الآية [لقمان:٣٤] )) ثم أدبر، فقال: ((ردوه)) ، فلم يروا شيئاً فقال: ((هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم)) (٣) .

[التطاول في البنيان]

١- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان،


(١) قال الحافظ في الفتح (١/١٢٢) : ((يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام)) .
(٢) قال الحافظ (١/١٢٣) : ((قال القرطبي: المقصود الإخبار عن تبدل الحال بأن يستولي أهل البادية على الأمر ويتملكوا البلاد بالقهر فتكثر أموالهم وتنصرف هممهم إلى تشييد البنيان والتفاخر به، وقد شاهدنا ذلك في هذه الأزمان)) .
(٣) رواه البخاري (١/١٩-٢٠) ومسلم (١/١٣٩) .

<<  <   >  >>