للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حريصين جداً على عباداتهم ولا يهملون أياً من الصلوات المفروضة مهما كان المسير طويلاً في أسفارهم وتحت أشق أنواع الحرمان والعوز ويظهر التناقض الغريب عنده بمقارنة هؤلاء البدو مع الأتراك الذين يتسمون بثقافة روحية أكثر لكنهم لا يسمحون للدين أو للصلوات أن تتعارض مع راحتهم واطمئنانهم أبداً (١) .

٣) محاولة الحط من قدر أهل المدينة المنورة ووصفهم بنعوت كثيرة كالشحاذين والجشع وأن من حقهم - اعتقاداً - أن يكونوا متغطرسين وأنهم يعيشون على صداقات الحجاج إلى غير هذا مما ينبئ عن جذور صليبية. (٢) .

٤) لكن الأغرب من ذلك أن يقول سادلير عن إبراهيم باشا:

أبأنه تناول معه الطعام على الطريقة الإنجليزية وأنه تحدث معه عن رحلته وأعطاه الهدايا البريطانية والخطابات قبل دخوله المدينة للسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وقدم له الشاي والدخان والسعوط والغلايين وفنجان القهوة يقدم في صحن مرصع بالألماس (٣) .

ب أنه ليس إلا ولد متبنى لمحمد علي وعندما ترعرع أمضى سنة كرهينة في استنبول ويقال أن إبراهيم باشا ولد بعد شهور قلائل من زواج والديه لكنه كان مفرطاً في إدمانه على الخمر وجلفاً مع المستخدمين عنده (٤) .


(١) - انظر رحلته هذه ص ١١٦ - ١١٨.
(٢) - انظر رحلته هذه ص ١٠٥ , ص ١٠٦ , ص ١٠٩ , ص ١١٠.
(٣) - نفس المصدر ص ١٣٧ وانظر بالتفصيل من ص ١٣٧ إلى ص ١٤٣
(٤) - نفس المصدر ص ١٣٧ وانظر بالتفصيل من ص ١٣٧ إلى ص ١٤٣.

<<  <   >  >>