للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الداعية لأن الحق أحق أن يتبع أما أولئك المناوئون فقد ماتت أسماؤهم ومات معها كل ما قالوه ولا يكاد الناس يعرفون عن أغلبهم إن لم نقل كلهم إلا من فحوى رسائل الشيخ محمد رحمه الله.

هذا في الدنيا وأما في الآخرة فالجزاء عند الله جلت قدرته لأنه هو الذي يعلم السرائر وما تخفي الصدور.

وقد اعتبر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - خصوم الشيخ ثلاثة أقسام: -

١- علماء مخرفون يرون الحق باطلاً والباطل حقاً ويعتقدون أن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها من دون الله والاستغاثة بها وما أشبه ذلك دين وهدى ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين وأبغض الأولياء وهو عدو يجب جهاده.

٢- وقسم آخر من المنسوبين للعلم: جهلوا حقيقة هذا الرجل ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بعض الأولياء والأنبياء ومن معاداتهم وإنكار كراماتهم فذموا الشيخ وعابوا دعوته ونفروا عنه.

٣- وقسم آخر خافوا على المناصب والمراتب فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم فتنزلهم عن مراكزهم وتستولي على بلادهم (١) .

ومن أبرز خصوم الدعوة الذين صاروا يكاتبون الآفاق ويفترون على


(١) - انظر الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته للشيخ ابن باز ص ٢٧ - ٢٨.

<<  <   >  >>