للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما أعلن الشيخ الغزالي في كتابه: (كيف نفهم الإسلام ص ١١٦ الطبعة الثالثة سنة ١٩٨٣م دار التوفيق النموذجية) (عن سروره بقيام إدارة الثقافة بوزارة الأوقاف المصرية بطبع كتاب المختصر النافع وهو كتاب فقهي يضم أحكام العبادات على مذهب الشيعة الإمامية) . ويقول الغزالي في كتاب (ظلام من الغرب ص١٩٦ الطبعة الأولى ١٩٥٦ دار الكتاب العربي بمصر) ما نصه: " عن كثيرا من أهل العلم في الأزهر الشريف تكونت لديهم صورة عن الشيعة نسجتها الإشاعات والفروض المدخولة، (مع إنه يقول في كتابه (كيف نفهم الإسلام ص١١٦) : "وقد نجد في علوم الشيعة من يخوض في سير السلف الصالحين بحمق بين، والتذرع بهذا إلى استبقاء الفرقة وتعكير صفو الأمة..".

ويقول في (كيف نفهم الإسلام ص١١٨) : "ولقد رأيت ان أقوم بعمل إيجابي حاسم سداً لهذه الفجوة التي صنعتها الأوهام بل إنهاء لهذه الفجوة التي خلقتها الأهواء فرأيت أن تتولى وزارة الأوقاف ضم المذهب الفقهي للشيعة الإمامية إلى فقه المذاهب الأربعة المدروسة في مصر وستتولى إدارة الثقافة تقديم أبواب العبادات والمعاملات في هذا الفقه الإسلامي للمجتهدين من إخواننا الشيعة وسيرى أولوا الألباب عند مطالعة هذه الجهود العلمية أن الشبه قريب بين ما ألفنا من قراءات فقهية وبين ما باعدتنا عنه الأحداث السيئة".

أقول: وبهذا يتبين لك خطأ الغزالي - رحمه الله - فقد بدا في الفروع قبل الأصول فالرجل لم يكن فطنا ولا حكيما فيما اقدم عليه إذ كان عليه أن يسال نفسه السؤال التالي: هل إمامة الإثنى عشر المعصومين من أصول الدين أو من فروعه عند الشيعة؟ وهل الشيعة يخالفوننا في الفقه فقط؟

ونحن نجيب عن الشيخ فنقول: قال الشيخ الشيعي محمد رضا المظفر في (عقائد الإمامية

<<  <   >  >>