للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالله حَسِيباً} أَى رقيباً يحاسبهم عليه. وقوله تعالى: {مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ} نحو قوله: {لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهتديتم} وقيل معناه: ما كفايتهم عليك بل الله يكفيهم وإِيّاك، من قوله تعالى: {عَطَاءً حساباً} أَى كافياً، من قولهم حسبى كذا. وقيل: أَراد من عملهم فسمّاه بالحساب الَّذى هو منتهى الأَعمال. وقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الجنة} مصدره الحِسْبَان، وهو أَن يحكم لأَحد النقيضين من غير أَن يَخْطِر الآخر بباله فيحسبه ويعقد عليه الإِصبع ويكون فى معرِض أَن يعتريه فيه شكٌّ. ويقارب ذلك الظنّ، لكن الظنّ أَن يخطِر النَّقيضُ بباله فيغلبَ أَحدهما على الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>