للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُزَانَته، أَى الَّذين يحزنون له. واحتمّ لفلان اَى احتدّ. وأَحَمَّ الشَّحمَ: أَذابه فصار كالحميم.

وقوله تعالى: {وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ} فهو يفعول من ذلك. قيل: أَصله الدّخان الشَّديد السّواد، وتسميته إِمّا لما فيه من فَرْط الحرارة كما فسّر فى قوله تعالى: {لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ} أَو لِما تصوّر فيه من الحُمَمَة وإِليه أُشِير بقوله: {لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النار} .

وعُبّر عن الموت بالحِمَام لقولهم حُمّ كذا أَى قُدِّر. والحُمَّى سمّيت [إما] لما فيها من الحرارة المفرِطة. ومنه قوله صلَّى الله عليه وسلم "الحُمَّى من فَيْح جهنَّم" وإِمّا لما يَعْرض فيها من الحَميم أَى العَرَق، أَو لكونها من أَمارات الحِمَام، لقولهم الحمّى رائد الموت أَو بَريد الموت، وقيل: باب الموت. وحمّم الفَرْخُ إِذا اسودَّ جِلْدُهُ من الرّيش. ومنه الحَمَام لا زمام له لا يدخل الشيطان بيتاً فيه حمامة. وفيه أَيضا: الحَمام حبيبى وحبيب الله. وتسبيحه أَن يقول سبحان المعبود بكلّ مكان، سبحان المذكور بكل لسان، ضعيف جدّاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>