للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً} أَى طاعة وقوله {لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ} حَثّ على اتِّباع دين النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذى هو أَوسط الأَديان وخيرها، كما قال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} . وقوله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدين} قيل يعنى فى الطَّاعة، فإِنَّ ذلك لا يكون فى الحقيقة إِلاَّ بالإِخلاص، والإِخلاصُ لا يتأَتَّى فيه الإِكراه. وقيل إِنَّ ذلك مختصّ بأَهل الكتاب الباذلين للجزية. وقوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ} يعنى الإِسلام كقوله {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} . وقوله {فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} أَى غير مَجْزيِين.

وقال بعضهم: الدِّين: الجزاءُ، دِنتُه دَيْناً ودِيناً، والإِسلام [وفد] دِنتُ به، والعادة، قال:

تقول إِذا دَرَأتُ لها وضِينى ... أَهذا دينُه أَبداً ودينى

والطاعة كالدينة فيهما بالهاءِ، والذّلّ، والداءُ، والحساب، والقهر والغلبة، والسّلطان والحكم، والتَّوحيد، واسم لجميع ما يُتعبّد اللهّ به، والمِلَّة، والوَرَع، والمعصية، والإِكراه، ومن الأَمطار: ما تعاهد موضعاً فصار ذلك له عادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>