للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض المفسِّرين: ورد الرّجاءُ في القرآن على ستَّة أَوجه:

أَوّلها: بمعنى الخوف: {مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} ، أَى ما لكم لا تخافون. قال:

إِذا لسعته النَّحل لم يَرْجُ لسعها ... وخالفها فى بيت نُوب عوامل

ومنه: {إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً} ، وقوله: {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ الله} .

الثانى: بمعنى الطمع: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} ، {أولاائك يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله} .

الثالث: بمعنى توقُّع الثواب: {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} .

الرَّابع: الرّجا المقصور بمعنى الطَّرَف: {والملك على أَرْجَآئِهَآ} .

الخامس: الرّجاء المهموز: {قالوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} أَى احبسه.

السَّادس: بمعنى التَّرك والتأْخير: {تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ} : تؤَخّره، {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>