للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {وَتَقْطَعُونَ السبيل} ، يعنى سبيل الولد. وقيل: تعرضون للنَّاس فى الطريق لطلب / الفاحشة. قال ابن عباد: السَّبيلة: السبيلُ، والسابلة: أَبناء السّبيل المختلفون فى الطُّرقات، جمع سابل، وهو سالك السّبيل. وقوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل} يعنى به طريق الحقّ، لأَنَّ اسم الجنس إِذا أُطْلِقَ يختصّ بما هو الحقّ، وعلى ذلك: {ثُمَّ السبيل يَسَّرَهُ} .

ويستعمل السّبيل لكلّ ما يتوصّل به إِلى شىء خيرا كان أَو شرًّا.

وقوله تعالى: {مَنِ اتبع رِضْوَانَهُ سُبُلَ السلام} يعنى طريق الجنَّة قال الشاعر:

إِذا لم يُعِنْك الله فيما تريده ... فليس لمخلوقٍ إِليه سبيل

وقال:

سبيل الموت منهج كلّ حىّ ... وداعِيهِ لأَهل الأَرض داعى

وقال:

الموت لا والدا يُبقى ولا ولدًا ... هذا السّبيل إِلى ألاَّ ترى أَحدَا

وقوله تعالى: {وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله} أَى فى طاعته، ومثله

<<  <  ج: ص:  >  >>