للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ} . والرّسُول والملائكة والكتب مشتركة فى كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم.

والسَّفْع: الأَخذ بسُعْفة الفَرَس، أَى بسواد ناصيته، قال: {لَنَسْفَعاً بالناصية} . وباعتبار السّواد قيل للأثافىّ: سُفْع. وكلّ صَقْر وكلّ ثور وحشىّ أَسفع. وسفعته النَّارُ: لفَحته. وتَسَفَّع بها: اصطلَى، قال:

يا أَيّها القَيْن أَلا تسَفَّعُ ... إِنَّ الدّخان بالسّراة ينفعُ

وسافَعهُ: لاطمه. وفى الحديث: "أَنا وسَفعاء الخدّين الحانيةُ على ولدها. كهاتين"، أَراد الشُّحُوب من الجهد، فهذا ممّا يترك الوجه أَسفع. قال جرير:

أَلا ربّما بات الفرزدق نائماً ... على مخزياتٍ تترك الوجه أَسفعا

وأَصابته سَفْعة عَين ولمَمٌ من الشيطان، كأَنَّه استحوذ عليه فسَفع بناصيته. ورجل مسفوع ومَعْيون.

وسافَعها: زنَى بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>