للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقال: سيّد القوم، ولا يقال: سيّد النبات، وسيّد الخيل. وساد القومَ يَسُودهم. ولمّا كان من شرط المتوَلِّى للجماعة أَن يكون مهذَّب النَّفْس قيل لكل من كان فاضلا فى نفسه: سيّد، وعلى ذلك قوله تعالى: {وَسَيِّداً وَحَصُوراً} . وسُمّى الزَّوج سيّدًا لسياسة زوجته. وقوله تعالى: {إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا} ، أَى وُلاتنا وسائسينا.

والسَّوْر: الوثوب، سار عليه: وثب. وساوره. وله سَوْرة فى الحرب، و [هو] ذو سَوْرة فيها. وتسوّرت إِليه الحائط. وسُرْته إِليه، قال:

سُرْتُ إِليه فى أَعالى السُور

وجلسوا على المساور، أَى الوسائد. وهو سَوَّار فى الشَّراب: مُعَربدِ. وله، سُوْرة فى المجد: رِفعة. وله سُوْرة عليك: فَضْلٌ ومنزلة. قال:

فما من فتًى إِلا له فضل سُوْرةٍ ... عليك وإِلا أَنت فى اللؤم غالبهُ

وعنده سُورٌ من الإِبل: كِرام فاضلة. ومَلِكٌ مُسَوَّر: مملَّك، قال:

وإِنِّىَ من قيسٍ وقيسٌ هم الذُرَا ... إِذا ركبت فُرْسانُها فى السّنَوَّرِ

جيوش أَمير المؤمنين التى بها ... يُقوَّم رأْسُ المَرْزُبان المسوَّرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>