للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن دعاءِ الأَعراب: اللَّهُمّ أَسأَلك الغَفِيرة، والناقة الغزيرة، والعزّ فى العشيرة قال:

كلّ الذنوب فإِنَّ الله يغفرها ... إِنْ شيَّع المرءَ إِخلاص وإِيمانُ

وكل كسر فإِن الله يَجبرهُ ... وما لكسر قناة الدين جُبْرانُ

واعلم أَنَّ كلّ أَحد - من عهد آدم إِلى يومنا هذا وإِلى يوم القيامة - من نبىٍّ وولىٍّ، ومؤْمن موقِن وصادق، وفاسق، وكافر ونافر، ومخلص، إِلاَّ وهو ينتظر بحقَّه المغفرة. أَما ترى آدم عليه السّلام وابتهالَه وتضرّعه فى سؤال الغفران فى قوله: {رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا} . وقال شيخ المرسلين: {رَّبِّ اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ} وأَمَر قومه به: {فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ} . وقال هود لقومه: {وياقوم استغفروا رَبَّكُمْ} . وقال صالح: {لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله} . وقال إِبراهيم: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ربي} وقال فى حقِّ نفسه: {والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي} . وإِخوة يُوسفَ سأَلوا وَالِدَهم أَن يستغفر لهم: {ياأبانا استغفر لَنَا} فوعدهم بقوله: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي} ، ويوسف بشرّهم بالمغفرة بقوله: {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليوم يَغْفِرُ الله لَكُمْ} . سَحَرة فرعون كانوا فى طلب المغفرة: {إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ} . موسى ساعة قَتْلِه

<<  <  ج: ص:  >  >>