للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَمَناً قَلِيلاً} يُعنى به أَعراض الدّنيا كائناً ما كان، فهو قليل فى جَنْب ما أَعدّ الله للمتقين، وعلى ذلك قوله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدنيا قَلِيلٌ} . ويعبَّر بالقليل عن النفى تقول: قُلُّ رجل أَو أَقلّ رجل يَقُولُ ذلك إِلاَّ زيد، معناهما: ما رجل يقوله إِلاَّ هو.

وقوله تعالى: {قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ} أَى تؤمِنون إِيماناً قليلا. والإِيمان القليل هو الإِقرار العامىّ المشار إِليه بقوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} . وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} أَى لا تذكرون ولا تؤمِنُونَ. وقوله تعالى: {إِنَّ هاؤلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} يعنى بالإِضافة إِلى القبط وكثرتهم. وقوله: {فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً} يعنى أَربعة عشر نفراً. وقوله: {وَمَآ آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} يعنى ثمانين إِنساناً، أَربعين رجلاً وأَربعين امرأَة. وهو مستقِلّ بنفسه أَى ضابط لأَمره. وهو لا يستقلُّ بهذا الأَمر، أَى لا يطيقه. واستقلُّوا عن ديارهم: ارتفعوا. واستقلَّ البناءُ: أَناف. واستقلَّ غضباً: شخص من مكانه لفَرْط غضبه. وتقلقل فى البلاد: طالت أَسفارُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>