للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى نبذ ونبر]

نَبَذْتُ الشْئَ أَنبِذُه بالكسر نَبْذاً: إِذا أَلقيتَه من يدك، وقوله تعالى: {فانبذ إِلَيْهِمْ على سَوَآءٍ} ، أَى [أَلْقِ] إِليهم عهدهم الَّذى عاهدتهم عليه. وقال الأَزهرىّ: معناه: إِذا هادنت قوماً فعلمتَ منهم النقض للعهد فلا تُوقع بهم سابقا. إلى النقض، حتّى تُلقى إِليهم أَنك قد نقضت العهد / والموادعة، فيكونوا [معك] فى علم النقض مُسْتوين، ثم أَوْقع بهم.

وقوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ} أَى رَمَوه ورفضوا العمل به.

وانْتَبَذَ فلان أَى ذهب ناحيةً، واعتزل اعتزال مَن يقلّ مبالاته بنفسه فيما بين الناس، قال تعالى: {إِذِ انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً} أَى اعتزلت وتنحَّت.

والنَّبَزُ بالتحريكِ: اللَّقَب جمعه: الأَنباز. والنَبْز بالتسكين: المصدر. نَبَزه يَنْبِزه نَبْزاً: لَقّبه. ورجل نُبَزَة - كَهُمَزَة -: يلقِّب الناس كثيراً. وهو نَبز - ككتف - أَى لئيمٌ فى حَسَبه وخُلُقِه. فلان يُنَبِّز الصّبيانَ تنبيزاً: شدّد للمبالغة.

والتَّنابز: التعاير وقوله تعالى: {وَلاَ تَنَابَزُواْ بالألقاب} أَى لا تداعَوا. وقال الزجّاج: أَى لا يقول المسلم لمن كان نصرانياً أَو يهوديّاً فأَسلم لَقَبا يُعَيّره [فيه] أَنه كان نصرانيّا أَو يهوديّاً. قال: وقد يحتمل أَن يكون في كلّ لقب يكرهه الإِنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>