للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَى أَخبرت شبهك.

ونزَع فى القَوْس: مَدَّها، وفى المَثَل: "صار الأَمر إِلى النَّزَعَةِ": إِذا قام بإِصلاحهِ أَهلُ الأَناةِ، وهى جمع نازِعٍ، ويروى: عاد السّهم إِلى النَّزَعَةِ، أَى رَجَع الحقُّ إِلى أَهله. ويُقال للخيل إِذا جَرَتْ طَلَقاً: لقد نَزَعَت سَنَناً، قال النابغة الذُّبْيانى:

والخَيْلُ تُنْزِعُ غَرْباً فى أَعْنَّتِها ... كالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤبُوب ذى البَرَد

وقوله تعالى: {والنازعات غَرْقاً} قال أَبو عبيدة: إِنَّها النجوم تَنْزِعُ أَى تَطْلُع، وقيل: إِنها القِسِىّ. وقال الفَرّاء: تَنْزِعُ الأَنفسَ من صُدور الكفَّار، كما يُغْرقُ النازعُ في القَوْس إِذا جَذَب الوَتَر.

ونَزَعَ الرجلُ، أَى أَسْتَقى، أَى نَزَعَ الدَّلْوَ.

والنَّزِيع: الغَرِيبُ، وكذلك النازِع، وأَصلهما فى الإِبل. وفى الحديث "طُوبَى للغُرَباءِ. قِيلَ مَنْ هم يا رسول اللهِ؟ قال: النُزَّاعُ من القَبائل".

وقيل للغريب نزيعٌ لأَنَّه نزع عن أُلاَّفه، والمراد المُهاجِرُون. ويروى قيل يا رسول الله مَنِ الغُرباءِ؟ قال: "الذين يُصْلِحون ما أَفسد النَّاس". والنَّزِيع: البَعِيدُ. والنزيع: البِئرُ/ القَرِيبَةُ القَعْرِ يُنْزَع منها باليَد.

والتَّنازُع والمُنازَعَة: المُجاذَبَة، ويُعبَّر بهما عن المُخاصَمة والمُجادَلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>