للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى نظر]

النَّظَرُ: تأَمُّل الشىءِ بالعَيْن، وكذلك النَّظَرانُ بالتّحريك، وقد نَظَرْتُ إِلى الشىءِ. والنظر أَيضاً: تقليب البَصِيرة لإِدراك الشىءِ ورؤيته، وقد يُراد به التأَمّل والفَحْص، وقد يُراد به المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفَحْص. وقوله تعالى: {انظروا مَاذَا فِي السماوات} أَى تأَمّلوا.

واستعمالُ النَّظَر فى البَصِر أَكثر استعمالاً عند العامّة، وفى البَصِيرة أَكثر عند الخاصّة، ويقال: نَظَرْتُ إِلى كذا: إِذا مَدَدْت طَرْفَك إِلَيْه رَأَيْتَه أَو لم تَرَه، ونظرتُ إِليه: إِذا رأَيتَه وتَدَبَّرته، قال تعالى: {أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ} . ونَظَرْت فى كذا: تأَمَّلْته/ قال تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السماوات والأرض} يراد به الحثّ على تأَمُّل حكمته فى خَلْقها.

ونَظَرُ الله إِلى عباده هو إِحسانُه إِليهم، وإِفاضةُ نِعَمِه عليهم. قال تعالى: {وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القيامة} . وفى الصّحيحين: "ثلاثةٌ لا يكلِّمُهُم الله ولا يَنْظُر إِليهم: شَيْخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كذَّاب، وعَائلٌ مُسْتَكبِرٌ".

والنَّظَرُ أَيضاً: الانْتظارُ قال تعالى: {انظرونا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} ، {وانتظروا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} ، {أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>