للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى نكص ونكف]

النُّكُوص: الإِحْجام عن الشَّىْءِ، يُقال: نَكَص على عَقِبَيْه يَنْكُص وَيَنْكِصُ. وقال ابن دريد: نَكَصَ الرّجل عن الأَمْرِ نَكْصاً ونُكوصاً: إِذا تَكَأْكَأَ عنه. ونَكَصَ على عَقِبَيْه: رَجَع عمّا كان عليه من خَيْر، وكذا فُسِّر فى التَّنْزيل والله أَعلم. قال: ولا يُقال إِلا فى الرّجوع عن الخَيْر خاصّة ورُبَّما قِيل فى الشَرّ.

وقال أَبو تُراب: نَكَصَ ونَكَفَ بمعنى.

وقال الأَزهرىّ: وقرأَ بعضُ القُرّاء: {تَنْكُصُون} بالضَمِّ، قال الصّغانى، لا أَعرف من قَرأَ بهذه القِراءَة. والمَنْكَصُ: المُتَنَحىَّ.

نَكِفَ الرّجلُ عن الأَمْرِ يَنْكِفُ نَكَفاً كَفَرِح يَفْرَحُ فَرَحاً: إِذا أَنِفَ منه، فهو ناكِفٌ. وقال الفَرّاءُ: نَكَفْت بالفتح لغةٌ فى نَكِفْت بالكسر.

والاسْتِنْكافُ: الاستِكبار. وقال الزّجاج فى قوله تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ أَنْ يكون عَبْداً لله ولاَ الملائكة} ، أَى ليس يَسْتَنْكِف الذى يزعُمون [أَنَّه] إِله أَن يكون عبداً لِله، ولاَ الملائكة المقرّبون وهم أَكبرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>