للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى ورى]

وَرَى الزَّنْدُ كوَعَى، ووَرِىَ كوَلِىَ وَرْياً ووُرِيّاً وَرِيَةً، وهو وارٍ ووَرِىٌّ: خَرَجَتْ نارُهُ. وأَوْرَيْتُه واسْتَوْرَيْتُه قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تُورُونَ} وأَصلُه من التَّوارِى وهو الاستِتارُ، كأَنَّما تُصُوِّر من خُروج النَّارِ من وَراءِ المُقْدَحِ اسِتتارُها فيه، كما قال:

كَكُمُون النار فى حَجَرِه

ووَاراهُ: أَخْفاه، قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ} . وتَوارَى: اخْتَفَى، قال تعالى: {حتى تَوَارَتْ بالحجاب} ووَرّاهُ توْرِيَةً: أَخْفاه، ومنه الحديث: "إِذا أَراد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم غَزَوْاً وَرَّى بغَيْرِه".

الوَرَى: الخَلْقُ. وقال الخليل بن أَحمد: الوَرَى: الأَنامُ الَّذِين هم على وَجْه الأَرِض فى الوَقْتِ، ليس مَنْ مَضَى ولا مَنْ يَتَناسلُ بعدَهم، فكأَنَّهم الذين يَسْتُرُون الأَرضَ بأَشْخاصِهم.

ووَراءُ ووَراءَ ووَراءِ مثلثة الآخر مبنِيّة. والوَراءُ معرفة يكون بمعنى خَلْف وبمعنى قُدّام، فمما هو بمعنى ما خَلْفَه قولُه تعالى: {وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} ، ومما هو بمعنى قدّام قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ} أَى

<<  <  ج: ص:  >  >>