للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين سَلاَمٌ على نُوحٍ فِي العالمين} وبعده {سَلاَمٌ على إِبْرَاهِيمَ} ثم {سَلاَمٌ على مُوْسَى وَهَارُونْ} وكذلك {سَلاَمٌ على إِلْ يَاسِين} فيمن جعله لغة فى إِلياس، ولم يقل فى قصّة لوط ولا يونس ولا إِلياس: سلام؛ لأَنه لمّا قال: {وَإِنَّ لُوْطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، {وَإِنَّ يُوْنُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، وكذلك؛ {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} فقد قال: سلام على كلّ واحد منهم؛ لقوله آخر السّورة {وَسَلاَمٌ على الْمُرْسَلِيْنَ} .

قوله: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين} وفى قصّة إِبراهيم: {كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين} ، ولم يقل: (إِنَّا) ، لأَنَّه تقدّم فى قصته {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين} وقد بقى من قصته شىء، وفى سائرها وقع بعد الفراغ. ولم يقل فى قصّتىْ لوط ويونس: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين} ؛ لأَنَّه لمّا اقتصر من التسليم على ما سبق ذكر اكتفى بذلك.

قوله: {بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ} وفى الذاريات {عَلِيمٍ} وكذلك فى الحِجْر، لأَنَّ التقدير: بغلام حليم فى صباه، عليم فى كِبره، وخُصّت هذه السّورة. بحليم؛ لأَنه - عليه السّلام - حَلُم فانقاد وأَطاع، وقال: {ياأبت افعل مَا تُؤمَرُ ستجدني إِن شَآءَ الله مِنَ الصابرين} والأَظهر أَنَّ الحليم إِسماعيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>