للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بصيرة فى الأشعار]

ويرد فى القرآن على أَربعة أَوجه:

الأَوّل: بمعنى الإِعلام: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} .

وبالفتح جمع شَعر: {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ} .

والشعراءُ جمع شاعر {والشعرآء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون} .

الرّابع: الشَّعائر بمعنى مناسك الحجّ: {لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ الله} جمع شعيرة، وهى ما يُهْدَى إِلى بيت الله من الأَنعام. وسُمّى بذلك لأَنها تُشعَر أَى تعلَّم بأَن تُدْمَى بشِعيرة أَى حديدة يُشْعر بها.

والشِّعْرى: نجمان فى السّماءِ. وهما شعريان: شِعْرَى العبورُ وشعرى الغُمَيصاءُ، وخصّه تعالى بقوله: {هُوَ رَبُّ الشعرى} ، لأَنَّ قوماً عبدوها.

وشعرت أَصبت الشَّعر. ومنه استعير شَعَرت. بمعنى علِمت أَى أَصبْتُ عِلْماً هو فى الدّقَّة كاصابة الشَّعر. وسمّى الشاعر لدقَّة معرفته. فالشِّعر فى الأَصل اسم للعِلْم الدّقيق، وصار فى التعارف اسماً للموزون المقفَّى والشَّاعر للمختصّ بصناعته

وقوله - تعالى - حكاية عن قول الكُفَّار {بَلِ افتراه بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}

<<  <  ج: ص:  >  >>