للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تطاول ليلي بهم وصب ... ودمع كسح السقاء السرب

للعب قصي بأحلامها ... وهل يرجع الحلم بعد اللعب

ونفي قصي بني هاشم ... كنفي الطهاة لطاف الحطب

وقول لأحمد أنت امرء ... خلوف الحديث ضعيف النسب

وإن كان أحمد قد جاءهم ... بحق ولم يأتهم بالكذب

على أن أخوتنا وازروا ... بني هاشم وبني المطلب

هما أخوان كعظم اليمين ... أمر علينا كعقد الكرب

فيا لقصي ألم تخبروا بما ... قد مضى من شؤون العرب

فلا تمسكن بأيديكم ... بعد الأنوف بعجب الذنب

علام علام تلافيتم ... بأمر مزاح وحلم عزب

ورمتم بأحمد ما رمتم ... على الأصرات وقرب النسب

فأنى وما حج من راكب ... لكعبة مكة ذات الحجب [٦٧]

تنالون أحمداً وتصطلوا ... طبات الرماح وحد القضب

وتغترفوا بين أبياتكم ... صدور العوالي وحبل «١» عصب

تراهن من بين صافي السبيب ... قصير الحزام طويل اللبب

وجرداء كالطير سمحوجة ... طواها المقانع بعد الحلب

عليها صناديد من هاشم ... هم الأنجبون مع المنتجب

وقال أبو طالب في شأن الصحيفة حين رأى قومه لا يتناهون وقد رأوا فيها العلم من العلم ما رأوا:

ألا من لهم آخر الليل منصب ... وشعب العصا من قومك المتشعب

وحرب أبينا من لؤي بن غالب ... متى ما تزاحمها الصحيفة تحرب

إذا ما مشير قام فيها بخطة ... الذؤابة ذنباً وليس بمذنب


(١) في ع: حب.

<<  <   >  >>