للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غنمه فطلبها الراعي حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع، يوم ليس راع؟ فقال القوم سبحان الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر.

نا يونس عن ابن أنيسة عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا رجل يسوق بقرة لنفسه قد حمل عليها، فالتفتت إليه البقرة فقالت: إني لم أخلق لهذا ولكن خلقت للحرث! فقال الناس: سبحان الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني أؤمن به أنا وأبو بكر وعمر.

نا يونس عن السري بن اسماعيل عن الشعبي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنزل فأتي بأداوة من ماء، فقيل له: يا رسول الله ما معنا ماء غيرها، فسكبها في ركوة، ثم وضع اصبعه في وسط الركوة، غمسها في الماء، فجعل يجيء الناس فيتوضئون، ثم يقولون صدراً «١» ، فأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب بعضهم لم يصبه الماء، فقال: اللهم اغفر لأعقابهم.

يونس عن مالك بن مغول عن طلحة عن أبي صالح إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

متى ألقى اخواني؟ فقيل: يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ فقال: أنتم أصحابي، وإخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي ويصدقوني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أي الخلق أعجب إيماناً؟ قالوا: ملائكة الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما لهم ألا يؤمنوا وهم عند ربهم! قالوا: فالنبيون، قال: وما لهم لا يؤمنون وهم موحى إليهم! قالوا: فأصحاب النبيين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما لهم لا يؤمنوا وأنبياء الله عز وجل فيهم! لكن قوم من أمتي لم يدركوني يؤمنون بكتاب من ربهم فيؤمنون به ويصدقونه.

نا يونس عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: تذكروا فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله «٢» : ما كان أبيه فضله «٣» لمن رآه،


(١) في ع: صدوا.
(٢) أي عبد الله بن عمر بن الخطاب، انظر التاريخ الكبير للبخاري: ٦/ ٤٩٩.
(٣) أي فضل النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>