للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسمعت شيخنا العلامة المتفنن جامع أشتات الفضائل خاتمه المجتهدين تقي الدين أبا الفتح ابن الشيخ الإمام المفتي مجلد الدين أبي الحسن علي بن وهب القشيري بن دقيق العيد رحمه الله تعالى الحاكم يقول بقاهرة مصر في حديث محمود المذكور: ليس بدليل علي أن هذا السن وقت صحة السماع وما دونه ليس كذلك، لكنه راجع إلى الاصطلاح من المتأخرين، قال: والمعتبر في الحقيقة إنما هو أهلية الفهم , والتمييز، فحيث وجدت صح السماع، انتهى.

وأخبرنا الشيخ التاريخي أبو عبد الله محمد بن محمد الكتامي رحمه الله، والكاتب الفاضل كمال الدين أبو العباس أحمد بن أبي الفتح الشيباني بقراءتي علي كل واحد منها بانفراد، قالا معا: أخبرنا تقي الدين أبو عمرة عثمان بن عبد الرحمن سماعًا بدمشق، قال: قال وقد ذكر هذه المسألة: «والذي ينبغي في ذلك ان نعتبر في كل صغير حاله علي الخصوص، فإن وجدناه مرتفعًا عن حال من لا يعقل فهما للخطاب وردًا للجواب وغير ذلك صححنا سماعه، وإن كان دون خمس، وإن لم يكن كذلك لم نصحح سماعه، وإن كان ابن خمس بل ابن خمسين» .

قلت: وما ذكره التقيان الفاضلان صحيح ظاهر، وقد ذكر أبو عبد الله البخاري في صحيحه عن ابن الزبير رَضي اللهُ عَنْهما حديثا عقله عن أبيه , وسنه أصغر إذاك من سن محمود زمن عقله للمجة علي رواية البخاري المتقدمة، وأغفل رحمه الله أن يأتي بالحديث المذكور تحت الترجمة التي قال فيها متي يصح سماع الصغير.

والحديث المذكور هو ما حدث به في صحيحه، رحمه الله تعالى عن أحمد بن محمد.

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ،

<<  <   >  >>