للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن هذا الاستعمال لا يقوم على طريقةٍ واحدةٍ في جميع المواضع التي ذكرت فيه، فالمعلومات المندرجة تحت أيٍّ منها مشابهةٌ في نوعها للأخرى، ولا يظهر فرق واضح بين المادة العلمية المنطوية تحت عنوان " فائدة "، ولا المعلومات المنضوية تحت عنوان

" تنبيه " (١) . والمصنف لم يُشعرنا بأن ثمة خلافاً في استعمال هذه العنوانات خلال الكتاب، ولكن جملتها لا تحيد عن كونها مسألة أصولية أو لغوية أو تعقيباً أو تصحيحاً أو نقلاً عن أحدٍ.

عاشراً: ربط مسائل الكتاب:

لإحكام الربط بين موضوعات الكتاب بعضها ببعض، وخاصةً ما يتكرر الحديث عنها استعمل القرافي طريقة الإحالة أو الإشارة الموحية بهذا الربط، فإذا عرضت له مسألة في خضم بحث مسألةٍ أخرى، فإنه يحيل إلى موطنها اللائق بها، فإن سبقتْ عبَّر بقوله: ((كما تقدم)) (٢) . وإن كان البحث وقع في لاحق عبَّر بقوله: ((سيأتي)) (٣) .

كما أن القرافي يُحيل إلى مصادر أخرى مما ألّفه من الكتب طلباً للتوسع والبسط، وزيادةً في التوثيق والتأكيد (٤) .


(١) مما يؤكد هذا أن القرافي في كتابه " نفائس الأصول " (٩ / ٣٩٦٣) ذكر مسألة بعنوان " فائدة " ثم في كتابه شرح التنقيح ص ٤٤٨ من القسم التحقيقي عنوان لها بـ" قاعدة "، فالخطب سهل.
(٢) انظر: القسم التحقيقي ص: ٤٣، ١٣٦، ٢٠٤.
(٣) انظر: القسم التحقيقي ص ١٩.
(٤) مثل إحالته على كتابيه: الأجوبة الفاخرة، والنفائس (شرح المحصول) . انظر: القسم التحقيقي
ص ٦٠، وكذلك الإحالة على كتابه " الأمنية " ص ٣٨٣ في القسم التحقيقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>