للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل والظاهر وهكذا (١) ، ومثل: التوسع في الكلام عن مقاصد الشريعة مع التمثيل (٢) .

د - تصوير المسألة وتحرير محلِّ نزاعها، مثل: هل يجوز انقسام الأمة إلى قسمين كلّ منهما مخطيء في جانب؟ (٣)

سادساً: المميزات والحسنات

لا جَرَمَ أن كتاب " المحصول " تبوّأ منزلةً ساميةً بين كتب الأصول، وامتيازاته تفوق الحصر، وليس المقام هنا لتعدادها، وإنما المقصود تسليط الضوء على ما امتاز به

" شرح تنقيح الفصول " للقرافي عن " المحصول " الذي يعدُّ من أحد ركائزه الأساسية.

وإليك طَرْفاً منها:

(١) مما ينبغي أن يسجَّل لكتاب القرافي من محاسن في مقابلة " المحصول " إعراضه عن تلك الشَّبَه والمطاعن التي حِيْكت على عدالة الصحابة رضوان الله عليهم. ساقها الرازي في محصوله (٤ / ٣٠٧ - ٣٥٠) حكايةً عن الخوارج، وعن النظَّام فيما نقلها عنه الجاحظ. فإنه - عفا الله عنه - جاء بها مفصَّلةً موسَّعةً بحيث لم يدع شبهةً من شبهاتهم إلا أوردها لهم دون أن يُكلِّف نفسه عناء تفنيدها ودَحْضها واحدةً تلو الأخرى. فكان حتماً عليه أن يَضْرِب صَفْحاً عن ذِكْرها، أو يجيب عنها بما يُسكِّن الفؤاد إن استحسن أو استجاز ذكرها.

(٢) تحاشى القرافي في كتابه كثيراً من المباحث الكلامية اللاَّئق بحثُها في كتب العقيدة والكلام، بينما جاءت مبحوثةً في كتاب المحصول. منها:

أ - مسألة عصمة الأنبياء، كمدخلٍ للبحث في أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤) .

ب - مسألة بقاء الأعراض عند الكلام عن النسخ، أهو رفع أم بيان (٥) ؟


(١) انظر: القسم التحقيقي ص ٥١٩ وما بعدها.
(٢) انظر: القسم التحقيقي ص ٣٢٤ وما بعدها.
(٣) انظر: القسم التحقيقي ص ١٨٦.
(٤) انظر: المحصول ٣ / ٢٢٥.
(٥) انظر: المحصول ٣ / ٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>