للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: قال الإمام فخر الدين: أو يكون راويه (١) فقيهاً، أو عالماً بالعربية، أو عُرِفت عدالته بالاختبار، أو عُلِمت (٢) بالعدد الكثير، أو ذكِر [سبب عدالته] (٣) ، أو لم يَخْتَلط (٤) عقله في بعض الأوقات، أو كونه (٥) من أكابر الصحابة (٦) رضوان الله عليهم، أو له اسم واحد، أو لم تُعرف له رواية في زمن الصبا (٧) والآخر ليس كذلك أو يكون مدنياً والآخر مكياً، أو راويه (٨) متأخر الإسلام (٩) .

الشرح

العلم بالفقه أو بالعربية مما يُبْعد الخطأ في النقل، فيُقدَّم على الجاهل بهما.

وعدالة الاختبار هي عدالة* الخُلْطة، فهي أقوى من عدالة التزكية من غير خلطة للمزكِّي عنده.

والمذكورُ سببُ عدالته دليلُ قوة سبب التزكية، فإنه لا يُذكر (١٠) إلا مع قوته. وأما إذا سكت المزكِّي عن سبب العدالة احتمل الضعف.


(١) في س زيادة: ((الإمام)) ، وهو مما شَذت به، والظاهر أن ناسخها التبس عليه الأمر لقرب كلمة " الإمام " التي سبقتها.
(٢) ساقطة من ق.
(٣) في ق: ((سببها)) .
(٤) في س: ((يُخلط)) .
(٥) في ق: ((كان)) .
(٦) المراد بأكابر الصحابة رؤساؤهم، كالخلفاء الأربعة. وتقديم روايتهم هو رأي الجمهور، أما أبو حنيفة وأبو يوسف فإنهما يقيدانه بكون الأكبر فقيهاً، ولهذا وقع منهما تقديم رواية الأصاغر على الأكابر. انظر: المسودة ص ٣٠٧، شرح مختصر الروضة ٣/٦٩٧، تشنيف المسامع ٣/٥٠٥، شرح الكوكب المنير ٤/٦٤٢، تيسير التحرير ٣/١٦٣ فواتح الرحموت ٢/٢٦٣
(٧) في متن هـ: ((الصبي)) وهو متجه. والمثبت أنسب.
(٨) في ق، متن هـ: ((رواية)) .
(٩) النقل هنا من المحصول (٥/٤١٥ - ٤٢٥) بانتخاب واقتضاب. وانظر هذه المسائل في: الإبهاج ٣/٢٢٠ وما بعدها، جمع الجوامع بحاشية البناني ٢/٣٦٤ وما بعدها، مفتاح الوصول ص ٦٢١ وما بعدها، التقرير والتحبير ٣/٣٦ وما بعدها، شرح الكوكب المنير ٤/٦٣٥ وما بعدها
(١٠) في ن: ((لا يَذْكره)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>