للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما رجعوا قرّبوا عبد الله وعشرا من الإبل، فخرج على عبد الله، فزادوا عشرا، فخرجت على عبد الله!! وما زالوا يضربون ويزيدون حتى بلغت الإبل مائة، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل، فقالت قريش: لقد رضي ربك يا عبد المطلب، فقال: لا، حتى أضرب عليها بالقداح ثلاثا، ففعل، وفي كل مرة يخرج القدح على الإبل، ثم نحرت وتركت، لا يصد عنها إنسان، ولا طير ولا سبع.

وهكذا شاء الله- عز وجل- أن يكون هذا الفداء كرامة للنسمة المباركة التي ستخرج من ظهر عبد الله بن عبد المطلب، وإرهاصا بين يدي المولود الذي لا يزال في ضمير الغيب.

وقد ترك حادث الذبح والفداء للفتى الهاشمي عبد الله دويا في المجتمع القرشي، بل في المجتمع العربي كله، وأصبح ذكره على كل لسان، وقصته سمرا في كل بيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>