للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن لؤي، بن غالب، بن فهر «١» ، بن مالك، بن النضر «٢» ، ابن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس «٣» ، بن مضر «٤» ،


- وقيل: إنه أول من سماه الجمعة، فيكون الاسم على هذا جاهليا، وقيل: إنه سمي بذلك في الإسلام، وهو الذي صححه ابن حزم، وكان يجمعهم في هذا اليوم، ويخطبهم، ويذكرهم بمبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم، ويقول: إنه من ولده.
(١) اسمه قريش، وإليه تنسب قريش في قول جماعة منهم الإمام الزهري، فما كان فوق فهر فليس بقرشي، بل هو كناني على الصحيح.
(٢) لقب بالنضر لنضارة وجهه، قال ابن هشام: هو قريش، وبه قال الشافعي، وعزاه العراقي للأكثرين، وقال النووي: هو الصحيح، وصححه الحافظ صلاح الدين العلائي، ويستدلون له بحديث الأشعث بن قيس لما وفد على النبي في وفد كندة، فقال: يا رسول الله ألستم منا؟ قال: لا، نحن بنو النضر بن كنانة» رواه ابن ماجه، وأبو نعيم، وابن عبد البر. وروى الحافظ البيهقي بسنده أنه بلغ النبي صلّى الله عليه وسلّم أن رجالا من كندة يزعمون أنه منهم، وأنهم منه فقال: «إنما كان يقول ذلك العباس، وأبو سفيان بن حرب فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من ابائنا، نحن بنو النضر بن كنانة» . ومن العلماء من وفّق بين القولين بأن فهرا جماع قريش، فأبوه مالك ما أعقب غيره، وكذلك النضر ليس له عقب إلا مالك فاتفق القولان، وقريش: تصغير قرش، وهي دابة- سمكة- في البحر عظيمة من أقوى دوابه، سميت بذلك لقوّتها، لأنها تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تعالى، وقيل لأنهم كانوا يتجرون من قولهم: قرش الرجل يقرش كضرب يضرب إذا اتجر (شرح المواهب اللدنية، ج ١ مبحث نسب النبي) .
(٣) بكسر الهمزة، وفتحها، وهمزته همزة وصل: ضد الرجاء. وهو أول من أهدى البدن جمع بدنة- وهي الإبل ذكرا كانت أم أنثى، والتاء فيه للواحدة لا للتأنيث، وكانت العرب تعظمه كتعظيم أهل الحكمة كلقمان وأشباهه، وكان يدعى كبير قومه وسيد عشيرته، ولا يقطع أمر، ولا يقضى بينهم دونه.
(٤) بضم الميم، وفتح الضاد المعجمة، غير مصروف للعلمية والعدل، سمي به لأنه كان يحب شرب اللبن الماضر، وهو الحامض، قيل: اسمه عمرو، وكنيته أبو إلياس، وكان عاقلا حكيما، ومن حكمه: من يزرع شرا يحصد ندامة، وخير الخير أعجله، فاحملوا أنفسكم على مكروهها، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس بين الصلاح والفساد إلا فواق. أي شيء قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>