للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسعد بن زرارة. (٢) وسعد بن الربيع. (٣) وعبد الله بن رواحة. (٤) ورافع بن مالك بن العجلان. (٥) والبراء بن معرور. (٦) وعبد الله بن عمرو بن حرام.

(٧) وعبادة بن الصامت. (٨) وسعد بن عبادة. (٩) والمنذر بن عمرو وهم من الخزرج. (١٠) وأسيد بن حضير. (١١) وسعد بن خيثمة. (١٢) ورفاعة بن عبد المنذر وهؤلاء الثلاثة من الأوس.

قال ابن هشام: وأهل العلم يعدون فيهم أبا الهيثم بن التيّهان، ولا يعدون رفاعة، واستشهد بقصيدة كعب بن مالك في النقباء، فإنه ذكر فيهم «أبا الهيثم» ولم يذكر رفاعة «١» .

ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للنقباء: «أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي» يعني المهاجرين. قالوا: نعم، فكان هذا إلزاما من الرسول لهم، والتزاما منه لهم.

[إذن رسول الله لهم بالانصراف]

ثم أذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الانصراف قائلا: «ارفضّوا «٢» إلى رحالكم» وذلك مبالغة في الحيطة والحذر كي يبقى أمر الاجتماع في طي الكتمان، فقال العباس بن عبادة بن نضلة: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق إن شئت لنميلنّ على أهل منى غدا بأسيافنا؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لم نؤمر بهذا، ولكن ارجعوا إلى رحالكم» فرجعوا إليها وباتوا حتى أصبحوا.

[عند الصباح]

وفي الصباح غدت جلّة قريش على الأنصار لمّا نمي إليهم نبأ البيعة، حتى جاؤوا إليهم في منازلهم، فقالوا: يا معشر الخزرج إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، وإنه- والله- ما من حيّ من العرب أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم.

فانبعث من هناك من المشركين يحلفون بالله ما كان من هذا شيء،


(١) السيرة ج ١ ص ٤٤٥.
(٢) تفرقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>