للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحق «١» حيث ما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم «٢» .

قال أبو حاتم: فلما كان العام المقبل من حيث واعد الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوه من العام المقبل بمكة، خرج سبعون رجلا من الأنصار فيمن خرج من أهل الشرك من قومهم من أهل «٣» المدينة، فلما كانوا بذي الحليفة «٤» قال البراء «٥» ابن معرور بن صخر بن خنساء وكان كبير الأنصار: إني قد رأيت رأيا «٦» ما أدري أتوافقوني «٧» عليه أم لا! قد رأيت ألا أجعل هذه البنية «٨» «٩» مني بظهر «٩» ، وأن أصلي «١٠» إليها- يعني الكعبة، فقالوا [له] «١١» : والله ما هذا برأي! وما كنا لنصلي «١٢» إلى غير قبلة، فأبوا ذلك عليه وأبى أن يصلي إلا إليها، فلما غابت الشمس صلى إلى الكعبة وصلى أصحابه إلى الشام حتى «١٣» قدموا مكة، قال البراء بن معرور لكعب بن مالك: والله يا ابن أخي! قد وقع في نفسي مما صنعت في سفري هذا فانطلق بنا


(١) من م، وفي ف «الحق» .
(٢) ذكره ابن هشام في سيرته (بهامش الروض ١/ ٢٨٠) ما نصه «قال ابن إسحاق فحدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده عبادة بن الصامت وكان أحد النقباء قال: بايعنا- الحديث.
(٣) سقط من م.
(٤) من م، وفي ف «الخليفة» كذا بالخاء المعجمة.
(٥) له ترجمة في الإصابة ١/ ١٤٩ وهو أبو بشر؛ كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة، وهو أول من بايع في قول ابن إسحاق، وهو أول من استقبل القبلة، وأول من أوصى بثلث ماله، وهو أحد النقباء ... »
(٦) من م والروض والطبري، وفي ف «رؤيا» .
(٧) في الروض «أتوافقونني» .
(٨) هكذا في م وف، وفي الروض «أن لا أدع هذه البنية» .
(٩- ٩) من م والروض، وفي ف «من يطهر» خطأ.
(١٠) من م والروض، وفي ف «يصلى» .
(١١) من م والروض.
(١٢) من م والروض، ووقع في ف «لنطى» مصحفا.
(١٣) في م «حين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>