للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبينا نحن جلوس يوما في بيتنا في نحر «١» الظهيرة فقال قائل لأبي: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل متقنعا «٢» ، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: فداه أبي وأمي! إن جاء به في هذه الساعة [إلا] «٣» لأمر «٤» ! قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن، فأذن له فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «أخرج «٥» من عندك» ، قال أبو بكر: إنما «٦» هو أهلك بأبي أنت «٦» يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإنه قد أذن لي بالخروج» «٧» ، فقال أبو بكر: فالصحبة «٨» بأبي أنت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم» «٩» ، فقال أبو بكر: بأبي أنت يا رسول الله! خذ إحدى راحلتيّ هاتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالثمن» «١٠» ؛ قالت عائشة: فجهزناهما «١١» أحث «١٢» الجهاز، وصنعنا «١٣» لهما سفرة في جراب، فقطعت «١٤» أسماء بنت أبي بكر من نطاقها


(١) أي في أول وقتها.
(٢) من الصحيح للبخاري: أي مغطيا رأسه، وفي ف: متقفعا- خطأ.
(٣) زيد من الطبري.
(٤) في الطبري ٢/ ٢٤٦ «قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث» .
(٥) زيد في الطبري «عنى» .
(٦) وفي الطبري: هما ابنتاي، وما ذاك فداك أبي وأمي.
(٧) من الطبري، وفي ف «في الخروج» وزيد في الطبري «والهجرة» .
(٨) في الطبري «الصحبة» .
(٩) هكذا في ف، ووقع في الطبري «الصحبة» .
(١٠) هكذا في ف، ووقع في الطبري «فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب له أفضلهما ثم قال له: اركب فداك أبي وأمي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أركب بعيرا ليس لي، قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي! قال: لا، ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به؟ قال: كذا وكذا، قال: أخذتها بذلك، قال: هي لك يا رسول الله» .
(١١) من الصحيح للبخاري ١/ ٥٥٣، وفي الطبقات لابن سعد ج ١ ق ١ ص: ١٥٤: وجهزناهما، وفي ف: فجهزهما كذا.
(١٢) هكذا في ف وفي متن الصحيح للبخاري، وبهامشه بعلامة النسخة «أحب» .
(١٣) من الطبقات والصحيح للبخاري، وفي ف «وضعنا» .
(١٤) من الطبقات لابن سعد والصحيح للبخاري، وفي الإصابة «فشقت» ووقع في ف «فقصعت» مصحفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>