للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرزاق ثنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد اليهود يصومون عاشوراء فقال لهم: ما هذا؟ قالوا: يوم عظيم! نجّى الله فيه موسى وأغرق فرعون فيه وقومه، فصامه موسى شكرا لله تعالى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى بموسى وأحق بصيامه منكم، فصامه وأمر بصيامه» .

قال «١» : وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود يصومون يوم عاشوراء في أول قدومه المدينة وهو أول السنة الثانية من الهجرة، فسألهم فأخبروه أن الله نجّى موسى في ذلك اليوم وأغرق آل فرعون فصامه موسى شكرا لله، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه وقال: أنا أولى بموسى، فصامه (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون.

ثم زوّج «٢» رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة عليا في صفر، وقال له: «أعطها شيئا» ، فقال: ما عندي يا رسول الله شيء، قال: «فأين درعك الحطمية «٣» ؟ فبعث إليها بدرعه» .

وقد روي في تزويجها أخبار فيها طول تؤدي إلى مسلك القصّاص فتنكبت عن ذكرها لعلمي «٤» بعدم صحتها من جهة النقل.

ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الأبواء، وهي أول غزوة غزاها بنفسه، وبين الأبواء وودان ستة أميال، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين ليس فيهم أنصاري، وذلك في شهر ربيع الأول على رأس سنة من مقدمه «٥» المدينة، واستخلف سعد بن عبادة بن دليم «٦» وكان حامل لوائه حمزة بن عبد المطلب، وكانت غيبته «٧» خمس عشرة «٧»


(١) أي أبو حاتم.
(٢) في الأصل «تزوج» .
(٣) في محيط المحيط «الحطميات دروع تنسب إلى حطمة بن محارب كان يعمل الدروع» .
(٤) في ف «لعملي» كذا.
(٥) في ف «مقدمة» خطأ.
(٦) من الإصابة من ترجمته، وفي الأصل «دلهم» .
(٧- ٧) في ف «خمسة عشر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>