للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعتراض عير قريش ومعه المهاجرون والأنصار، وضرب بعسكره قبل أن يخرج من المدينة ببئر «١» أبي عيينة، وعرض أصحابه ورد من استصغر منهم، فكان ممن رد في ذلك اليوم من المسلمين عبد الله بن عمر «٢» ورافع بن خديج والبراء بن عازب وزيد ابن ثابت وأسيد بن حضير، وكان عمير بن أبي وقاص يستر «٣» في ذلك اليوم لأن لئلا يراه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد: ما لك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني النبي صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني! لعل الله أن يرزقني الشهادة؛ فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده، فبكى بكاء شديدا «٤» فأجازه «٥» رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل ببدر شهيدا «٦» .

ثم رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر أبي عيينة في ثلاثمائة وثمانية عشر رجلا، منهم أربعة وسبعون رجلا من المهاجرين وسائرهم من الأنصار، وكان لهم من الإبل سبعون بعيرا «٧» يتعاقب النفر البعير الواحد «٧» ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل على طريق الساحل إلى الحوران يتجسسان «٨» خبر العير.

ورأت عاتكة بنت عبد المطلب بمكة رؤيا أفزعتها «٩» فبعثت «١٠» إلى العباس فقالت: يا أخي! لقد رأيت البارحة رؤيا أفظعتني فاكتم عليّ، قال: وما


(١) في الأصل «ببيرا» .
(٢) من الإصابة، وفي الأصل «عمرو» .
(٣) في الأصل «لستر» كذا، وفي الإصابة «يتوارى» .
(٤) في الأصل «شديد» .
(٥) من الإصابة، وفي الأصل «وأجازه» .
(٦) ووقع في الأصل «سيدا» مصحفا.
(٧- ٧) كذا، وفي الكامل «يتعاقبون عليها البعير بين الرجلين» .
(٨) في الروض «وأنه حين دنا من الحجاز كان يتحسس الأخبار، والتحسس بالحاء أن تتسمع الأخبار بنفسك، والتجسس بالجيم هو أن تفحص عنها بغيرك» .
(٩) من السيرة، وفي الأصل «أقرعتها» كذا.
(١٠) من السيرة، وفي الأصل «فبنت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>