للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهاجرين والأنصار، واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، فأعجزهم أبو سفيان «١» ، وكان هو وأصحابه عامة زادهم السويق، فجعلوا يلقون «٢» السويق يتخففون بذلك، فسميت هذه الغزوة «غزوة السويق» ورسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم، فلما أعجزهم ولم يلحقهم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

ومات أبو السائب عثمان بن مظعون «٣» في ذي الحجة «٤» . ثم ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بالناس إلى المصلى، وهي أول ضحية ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذبح كبشين أملحين أقرنين بيده، ووضع رجله على صفاحهما وسمى وكبر، وضحى المسلمون معه. ثم بنى عليّ بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة.

[السنة الثالثة من الهجرة]

أخبرنا أحمد «٥» بن علي بن المثنى ثنا أبو يعلى بالموصل ثنا إسحاق «٦» بن إبراهيم بن أبي إسرائيل ثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لكعب بن الأشرف؟ «٧» فإنه قد آذى الله ورسوله» ! فقال له محمد بن مسلمة «٨» : أنا له «٩» يا رسول الله! «١٠» أتأذن لي أقول شيئا؟

قال: «بلى» ، فأتاه فقال: إن هذا سألنا صدقة في أموالنا، قال وأيضا «١٠» :


(١) في ف: أبا سفيان.
(٢) في ف: يلعون.
(٣) في ف «مطعون» .
(٤) زاد في الطبري: «فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع، وجعل عند رأسه حجرا علامة لقبره» .
(٥) يأتي ترجمته في الجزء الرابع من هذا الكتاب.
(٦) ذكر ابن حجر ترجمته في التهذيب ١/ ٢٢٣.
(٧) وقد ذكره الطبري ٣/ ٣ بإسناده باختلاف يسير، وفي ابتدائه «من لي من ابن الأشرف» وفي المغازي ١/ ١٨٧ «من لي بابن الأشرف فقد آذاني ... » .
(٨) من الطبري والمغازي والإصابة؛ وفي ف «سلمة» .
(٩) في الطبري «لك به» ، وفي المغازي «به» .
(١٠- ١٠) كذا ذكر مختصرا؛ وفي الطبري تمامه «أنا أقتله، قال: فافعل إن قدرت على ذلك، فرجع محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>