للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن البكير؛ وأسر»

خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، وخرجوا «٢» بهما إلى مكة وباعوهما «٣» .

[ثم كانت غزوة بني النضير]

وكان السبب في ذلك أن عمرو بن أمية لما انفلت من رعل وذكوان وعصية وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بقتل أصحاب بئر معونة لقيه في الطريق رجلان من بني عامر، وقد كان معهم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار لا يعلم عمرو بذلك، فلما نزلا سألهما عمرو: من أنتما؟ قالا: رجلان من بني عامر، فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما، وهو يرى أنه قد أصاب ثأرة «٤» من بني عامر بما أصابوا من أصحاب بئر معونة. فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بئس ما عملت قد كان لهما مني جوار» . وكتب عامر بن الطفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قد قتلت رجلين لهما منك جوار فابعث بديتهما، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ثم مال إلى بني النضير ليستعين في ديتهما ومعه نفر من المهاجرين، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلسهم فاستند إلى جدار هناك فكلمهم، فقالوا: أنى «٥» لك أن تزورنا، يا أبا القاسم! «٦» نفعل ما أحببت «٦» ، فأقم عندنا حتى تتغدى «٧» ، «٨» وتآمروا «٨» بينهم، فقال عمرو بن جحاش «٩» بن عمرو بن كعب: يا معشر بني النضير! والله لا تجدونه أقرب منه الساعة! أرقى على ظهر هذا البيت فأدلي عليه صخرة فأقتله بها، فنهاهم سلام بن


(١) في ف «استوى أسير» كذا.
(٢) في ف «خرج» .
(٣) اختصر هنا هذه الغزوة وذكر بطولها في الطبري ٣/ ٢٩ والمغازي ١/ ٣٥٤.
(٤) في الطبري ٣/ ٣٤ «ثؤرة» .
(٥) في ف: إن، والتصحيح من المغازي ١/ ٣٦٤.
(٦- ٦) من المغازي، وفي ف «بعقل» .
(٧) في المغازي: نطعمك.
(٨- ٨) في ف «وتوامروا» ، وفي المغازي «فتناجوا» .
(٩) من المغازي والطبري ٣/ ٣٧، وفي ف «حجاش» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>