للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذكروا سلام بن أبي الحقيق «١» بخيبر، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله، فأذن لهم ونهاهم عن قتل النساء والولدان. فخرج «٢» عبد الله بن عتيك وعبد الله «٣» بن أنيس ومسعود بن سنان وأبو قتادة بن ربعي بن «٤» بلدمة بن سلمة «٤» وخزاعي بن أسود «٥» حليف «٦» لهم من أسلم، حتى «٧» قدموا خيبر فدخلوا على سلام بن أبي الحقيق داره ليلا، ولم يبق في الدار بيت إلا أغلقوه، ثم صعدوا في درجة إلى علية له فضربوا عليه بابه، فخرجت امرأته وقالت: من أنتم؟ قالوا: نفر من العرب أردنا «٨» الميرة، فقالت: هو ذاك «٩» في البيت، فدخلوا عليه وغلّقوا الباب عليهم، فما دلهم عليه إلا بياضه في ظلمة البيت وكان أبيض وكأنه قبطي «١٠» ، فابتدروه بأسيافهم، وتحامل عليه عبد الله بن أنيس فوضع سيفه في بطنه «١١» ، وهتفت «١٢» امرأته، وخرجوا. وكان عبد الله ابن عتيك أمير القوم وكان في بصره شيء، فسقط من الدرجة «١٣» فوثئت يده وثأ «١٣» شديدا.

فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه، واختلفوا في قتله وادعى كل واحد منهم أنه قتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هاتوا سيوفكم، فأعطوه، فنظر فقال: سيف


(١) زيد في سيرة ابن هشام «وهو» .
(٢) كذا، وفي سيرة ابن هشام «فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر» .
(٣) من السيرة والمغازي ١/ ٣٩١، وفي ف «عبيد الله» خطأ.
(٤- ٤) ليس في سيرة ابن هشام، وفي ف «وبلدة ابن سلمة» كذا، والتصحيح من جمهرة أنساب العرب ص: ٣٤١ وتهذيب التهذيب ١٢/ ٢٠٤.
(٥) كذا في السيرة، وفي المغازي: الأسود بن خزاعي.
(٦) وقع في ف مكررا.
(٧) زيد هنا في سيرة ابن هشام «فخرجوا وأمر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك» وسيأتي.
(٨) في سيرة ابن هشام ٢/ ٢١٠ «نلتمس» .
(٩) من المغازي ١/ ٣٩٢، وفي ف «ذلك» .
(١٠) كذا، وفي سيرة ابن هشام، «كأنه قبطية ملقاة» ، وفي المغازي «كأنه قطنة ملقاة» .
(١١) زيد في سيرة ابن هشام «حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني، أي حسبي حسبي» .
(١٢) في ف «هنقت» خطأ، وفي سيرة ابن هشام «ولما صاحت امرأته جعل الرجل منا يرفع عليها سيفه ثم يذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكف يده ولولا ذلك لفرغنا منها بليل» .
(١٣- ١٣) من سيرة ابن هشام، وفي ف «فوتى وتيا» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>