للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأطلق فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل «١» ثم دخل المسجد فقال:

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ، يا محمد «٢» ! ما كان على الأرض وجه «٣» أبغض إليّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليّ، والله! ما كان من دين أبغض إليّ من دينك فقد أصبح دينك أحب الدين كله «٤» إليّ، والله! ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك فقد أصبح اليوم «٥» بلدك أحب البلاد إليّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فما «٦» ترى؟ فبشره «٧» رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: صبوت، قال: لا ولكني «٨» أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم «٩» .

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن الأسدي سرية «١٠» الغمر فنذر «١١» به القوم فهربوا، فنزل على مياههم وبعث الطلائع، فأصابوا عينا فدلهم على ماشيتهم، فساقوا مائتي بعير إلى المدينة.

ثم كسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وقال: «إن الشمس


(١) في ف «فاغتسل» خطأ.
(٢) زيد في الصحيح «والله» .
(٣) من الصحيح، وفي ف «على وجه الأرض» .
(٤) ليس في الصحيح.
(٥) ليس في الصحيح.
(٦) زيد في الصحيح «ذا» .
(٧) من الصحيح، وفي ف «فسيره» .
(٨) في الصحيح «ولكن» .
(٩) زيد في الصحيح «ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم» . ورواه ابن هشام عن أبي هريرة باختلاف يسير.
(١٠) وفي الطبري «قال الواقدي: في هذه السنة في شهر ربيع الآخر منها بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن في أربعين رجلا الغمر فيهم ثابت بن أقرم وشجاع بن وهب فأغذّ السير ونذر القوم به فهربوا فنزل على مياههم وبعث الطلائع فأصابوا عينا فدلهم على بعض ماشيتهم فوجدوا مائتي بعير فحدروها إلى المدينة» ، وراجع المغازي ٢/ ٥٥٠.
(١١) من المغازي، وفي ف «ندر» كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>