للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمنعين «١» [ولا الماء تكدرين] «٢» ، لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا «٣» قوم يعتدون، فقال أبو بكر: سبحان الله سبحان الله.

فلما فرغ خالد من الصلح نزل واديان من أودية اليمامة، فبينما هو قاعد إذ دخل عليه رجل من بني حنيفة يقال له سلمة «٤» بن عمير فقال لمجاعة»

: استأذن لي على الأمير، فإن لي إليه حاجة، فأتى عليه مجاعة، ثم قال مجاعة: إني والله لأعرف الشر في وجهه، ثم نظر فإذا هو مشتمل على السيف فقال: ما لك لعنك الله! أردت أن تستأصل بني حنيفة، والله لئن قتلته ما ترك في بني حنيفة صغير ولا كبير إلا قتل، فانقلب الرجل ومعه سيفه، فوقع في حائط من «٦» حوائط اليمامة وحبس به المسلمون فدخلوا خلف الحائط فقتل.

وكان من استشهد من المسلمين يوم اليمامة من قريش ممن يحضرنا ذكرهم أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولى أبي حذيفة، وشجاع بن وهب بن ربيعة، ومالك بن عمرو، ويزيد بن قيس، وصفوان بن أمية بن عمرو، وأخوه مالك بن أمية، والطفيل بن عمرو الدوسي، وجبير «٧» بن مالك «٨» وأمه بحينة «٨» ، ويزيد بن أوس، وحيي بن حارثة، والوليد بن عبد «٩» شمس بن المغيرة، وحكيم بن حزام بن أبي وهب، وزيد «١٠» بن الخطاب بن نفيل «١١» ، وعبد الله بن عمرو بن بحرة، وعبد


(١) من الطبري، وفي الأصل: المعين.
(٢) زيد من الطبري.
(٣) من الطبري، وفي الأصل: قريش.
(٤) من الطبري ٣/ ٢٥٣، وفي الأصل: سلامة.
(٥) من الطبري، وفي الأصل: مجاعة.
(٦) في الأصل: في.
(٧) من تاريخ الإسلام ٧/ ٣٦٩، وفي الأصل: جر- كذا.
(٨- ٨) من تاريخ الإسلام، وفي الأصل: بن لحينة، وفي الإصابة: جبير بن بحينة- منسوبا إلى أمه.
(٩) من الإصابة، وفي الأصل: عوف.
(١٠) من الإصابة، وفي الأصل: يزيد.
(١١) من الإصابة، وفي الأصل: ثقيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>