للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الزبير «١» بن عبد المطلب فكنيته أبو طاهر وكان من أجلة قريش وفرسانها، وكان من المبارزين وكان يقول الشعر فيجيز.

وأما العباس «٢» بن عبد المطلب فإن كنيته أبو الفضل، وكان إليه السقاية وزمزم في الجاهلية، فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إليه يوم فتح مكة، ومات العباس سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وهو ابن ثمان وثمانين سنة بالمدينة، وصلى عليه عثمان ابن عفان.

وأما ضرار «٣» بن عبد المطلب فإنه كان يتعاطى بقول الشعر، ومات قبل الإسلام من غير أن أعقب.

وأما حمزة «٤» بن عبد المطلب فإن كنيته أبو عمارة، وكان أسد الله وأسد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قيل إن كنيته أبو يعلى، استشهد يوم أحد، قتله وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعم في شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان حمزة أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.

وأما المقوم «٥» بن عبد المطلب فكان من رجالات قريش، هلك قبل الإسلام، ولا عقب له.


(١) في تاريخ اليعقوبي «وأوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير بالحكومة وأمر الكعبة» .
(٢) وله ترجمة في الإصابة ٤/ ٣٠ وفيها «ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك، فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك، وصار يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخبار، ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وثبت يوم حنين، ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين» .
(٣) وفي تاريخ اليعقوبي «والعباس» ، وضرار أمهما نتيلة بنت جناب بن كليب بن النمر بن قاسط» .
(٤) وله ترجمة في الإصابة ٢/ ٣٧ ما نصها «حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو عمارة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثريبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين، وأسلم في السنة الثالثة من البعثة، وعاش دون الستين. ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد. عن خليفة عن حمزة بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الزموا هذا الدعاء: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر- الحديث» .
(٥) التصحيح من تاريخ اليعقوبي ١/ ٢٥١ والطبري، ووقع في ف «العقوم» مصحفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>